محمد بن راشد يشارك على رأس وفد دولة الإمارات في القمة العربية ال31 في الجزائر

تناولت القمة العربية في الجزائر جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالوضع الراهن في المنطقة العربية، ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة العربية.

محمد بن راشد يشارك على رأس وفد دولة الإمارات في القمة العربية ال31 في الجزائر
تم التطرق لموضوعات هامة مثل التحديات وسط مناخ عالمي مضطرب، وسبل التوصل إلى أفضل الطرق للتغلب على تلك التحديات والعبور إلى مستقبل يخدم طموحات الشعوب العربية ويحقق التلاحم والتضامن المنشود فيما بينها، ويمهد لمزيد من الاستقرار ويدعم جهود التنمية المستدامة في العالم العربي.
ويشكل الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بما فيه الامن المائي والاستثمارات والتقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة، أحد أهم الملفات على جدول أعمال القمة العربية، فضلا عن مناقشة مستقبل التنمية الاقتصادية في المنطقة وما تتطلبه من تضافر الجهود في سبيل رصد فرص التعاون والتكامل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبدأت أعمال القمة بكلمة ألقاها فخامة الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، رئيس القمة العربية السابقة. قال فيها إن العالم العربي يشهد تحديات متصاعدة تمثلت مؤخرا في جملة من المسائل المتصلة بالعالم من حولنا ومنها جائحة كورونا التي زادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كثير من مناطق العالم تأزماً، مشيرا إلى ضرورة وحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف والتعاضد، تحت مظلة عربية واحدة.
وقال الرئيس سعيد في كلمته إننا اليوم نقف أمام لحظات فارقة من تاريخ الأمة العربية في ضوء التحولات الدولية العميقة والمتسارعة التي تشكل مشهداً دولياً جديداً، ما يستدعي المشاركة في بناء عالم جديد يعمه الأمن وتسوده العدالة في كل مكان.
وقام فخامة الرئيس التونسي قيس سعيد بتسليم رئاسة القمة العربية إلى جمهورية الجزائر بعد ثلاث سنوات شهد فيها العالم ظرفاً استثنائياً غير مسبوق من حيث حجم التحديات وتواتر التغيرات والمستجدات، وفي مقدمتها أزمة الجائحة العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية التي زادت من تفاقم أزمتيّ الأمن الغذائي والطاقة، فضلا عن التغيرات المناخية والكوارث البيئية وتنامي الصراعات وما تبعها من تنامي للإرهاب والجريمة المنظمة.
إلى ذلك، ألقى الرئيس عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، كلمة رحب في مستهلها بقادة ورؤساء الدول والحكومات وضيوف الشرف للقمة العربية الحادية والثلاثين، وأكد خلالها أن القمة تنعقد في ظل ظروف عالمية استثنائية، ومرحلة في منتهى الصعوبة وباعثة على القلق.
وقال الرئيس تبون إن العالم العربي يملك من المقومات ما تمكنه أن يكون فاعلا في العالم كقوة اقتصادية ما يتوجب استرجاع الثقة ليكون العرب أصحاب تأثير في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي، وما يتطلبه ذلك من بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ المصالح المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على العمل المشترك ذي الأثر الإيجابي على الشعوب العربية.
ودعا رئيس القمة العربية الحادية والثلاثين إلى توجيه الجهود نحو مصلحة المواطن العربي الذي يبقى الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي من خلال إشراكه كفاعل مؤثر في صياغة العمل العربي المشترك، وتوفير بيئة عمل محفزة من خلال الاستفادة من صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة وكذلك تمكين الطاقة الشبابية العربية الهائلة لاتخاذ المبادرة وللمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بفعالية في عالم شديد الترابط والتنافس.